ويزيد، وعلم بوجود الداخلين فيه على غير بصيرة منهم، وعلم بوجود شاربي الخمور، ومرتكبي الفجور، وقاتلي النفوس المحترمة كقتلهم لعمار بن ياسر، وحجر بن عدي، وسم الإمام الحسن، وفتنة الجمل، ومحاربتهم لعلي عليه السلام ومقاتلتهم لبعضهم البعض، ونفيهم لأبي ذر الغفاري إلى صحراء الربذة إلى أن مات وعلم بوجود المنافقين فيهم كما نطق فيهم القرآن.
كما يأبى كل مسلم غيور على الدين وعلى قداسة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أن يصغي لقائل يقول بتقديس مثل هذا النوع من أصحابه صلى الله عليه وآله فمن شاء فليحمر ومن شاء فليصفر، فإنا لا نعدو ولا نتجاوز كتاب الله وسنة نبيه المودعة في عترته كما صرح حديث الثقلين. المشهور.
مناقشة حديث العشرة المبشرة بالجنة أقول: إن هذا الحديث يتعارض مع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام الذي رواه النسائي بالإسناد الصحيح في الخصائص عن علي رضي الله عنه أنه قال:
(أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين).
فالناكثون: هم طلحة والزبير وعائشة فإذا علي مأمور بقتالهم وهو على حق وهم على باطل. هذا أولا.
ثانيا: حديث الرسول صلى الله عليه وآله للزبير:
(إنك لتقاتله وأنت ظالم له) فهذا ما يخرج الزبير عن حديث العشرة المبشرة.
ثالثا: ما نقله لنا الإمام عبد القاهر التميمي فيما يخص البحث: