لنا الدكتور التونسي محمد التيجاني السماوي في كتابه (ثم اهتديت) (1) قائلا:
(إذا أردنا أن نتمعن في هذه القضية فإننا سنجد الخليفة الثاني من أبرز عناصرها إذ أنه هو الذي جاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الخليفة أبي بكر وطلب منه أن يعزل أسامة ويبدله بغيره فقال له أبو بكر:
(ثكلتك أمك يا ابن الخطاب! أتأمرني أن أعزله وقد ولاه رسول الله) فأين الخليفة عمر من هذه الحقيقة التي أدركها أبو بكر، أم أن في الأمر سرا آخر خفي عن المؤرخين، أم أنهم هم الذين أسروه حفاظا على كرامته كما هي عادتهم وكما أبدلوا عبارة (يهجر) بلفظ (عليه الوجع).
عجبي من هؤلاء الصحابة. الذين أقدسهم...
كيف يتجرؤون على نبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله..؟ فتأمل أيها القارئ وراجع المصادر إن شئت لتجد هذا بنفسك.
حادثة الصحابة في صلح الحديبية فموضوع هذه الحادثة، أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج في السنة السادسة للهجرة يريد العمرة مع ألف وأربعمائة من أصحابه فأمرهم أن يضعوا سيوفهم في القرب وأحرم هو وأصحابه بمنطقة تسمى (بذي الحليفة) وقلدوا الهدي ليعلم قريشا أنه إنما جاء زائرا معتمرا وليس محاربا، ولكن قريشا بكبريائها خافت أن يسمع