والناظر في سيرة عمر بن الخطاب، وشخصيته. بعين المتفحص والمقلب والسابر. سيجد عمر بن الخطاب، رجلا لا يصلح لإمارة رعاع الأمة فضلا عن الصحابة. وهو لا يقربهم علما ولا شجاعة، ولا سابقية.
إنهما يريدان لعلي (ع) الخلافة. فلو كانت له وحده إذن لصبرا عليها. ولكن يعلمان أنها لن تصلهما إذا استقرت في البيت النبوي، ما دامت هي (نصا) لذلك أرادوها لأنفسهما. إننا نعتقد إنهما كانا يستهدفان (الخلافة) وزهدا في كل شئ دونها. واعترف أبو بكر باللآئي ود لو لم يفعلهن. ليس مجاملة. كما يحاول البعض تلفيقها. وإنما هو الواقع المر الذي خلفه وراءه، والشرخة الكبرى التي على سيرة أبي بكر. وكأن كل من أراد أن يركب سنام الخلافة، لا بد له أن يدرس مقام آل البيت (ع) وإلحاق الضربة بهم. وإن تاريخ أبي بكر، وعمر حتى لو فرض بأنه تاريخ زهد فأنهما لن يزهدا في الخلافة، وفي سبيل ذلك (شرعا) للنيل من آل البيت (ع) وقدما أول نموذج لذلك. مما شجع الباقين على اقتفاء آثارهم في السطو على تركة الرسول صلى الله عليه وآله بحجة التمسك بسنة الشيخين، التي لم تكن إلا تغييبا أيديولوجيا لسنة الرسول صلى الله عليه وآله وهكذا بايع الناس عمر بن الخطاب، خوفا ورهبة، ولو وجدوا ما يقوي شوكتهم إذا، لقاتلوه. ولكن هيهات.
فالأمر ثابت مستقر، و (سيف ديموقليس) فوق رأس كل معارض. وإنه على غرار صاحبه لم يكن متأكدا من صلاحيته. وما زال عمر ابن الخطاب يسأل (حذيفة بن اليمان) أمين سر الرسول صلى الله عليه وآله فيما لو كان (عمر) أحد الذين ورد اسمهم في صحيفة (حذيفة). وهي ما كان يعلمه من المنافقين. ولست أدري كيف يخاف عمر بن الخطاب على نفسه من (النفاق)؟ وأخرى من (كذاب الآخرة)؟ اللهم إلا لشئ فعله في حياته لا ينسجم مع حكم الشريعة. وأجزم هنا إن من تلك الأفعال، اغتصابه الخلافة الشرعية من أهلها الموكلين بها. وقد . يخاف المرء من عذاب الله يوم القيامة، ولكنه لا يشك فيما إذا كان منافقا أو ورد فيه كلام أبدا من الرسول صلى الله عليه وآله!!.
كان منهج عمر بن الخطاب في الرعية، منهجا قمعيا وسطحيا. فهو يقمع