وآله وسلم قوله: إذا جاءكم حديث عني فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فاعملوا به وإن خالف كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار.
ولا شك أن هذا الحديث تعارضه الآيات العديدة من القرآن الكريم فهل من سائل يسأل أبا بكر ويسأل المسلمين كافة، لماذا تقبل شهادة أبي بكر وحده في رواية هذا الحديث الذي يناقض النقل والعقل ويعارض كتاب الله. ولا تقبل شهادة فاطمة وعلي التي توافق النقل والعقل ولا تتعارض مع القرآن.
أضف إلى ذلك بأن أبا بكر مهما علت مرتبته ومهما انتحل له مؤيدوه والمدافعون عنه من فضائل. فإنه لا يبلغ مكانة الزهراء سيدة نساء العالمين ولا مرتبة علي بن أبي طالب الذي فضله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على كل الصحابة في المواطن كلها، أذكر منها على سبيل المثال يوم إعطاء الراية عندما أقر له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وتطاول لها الصحابة كل يرجى أن يعطاها فلم يدفعها إلا إليه (1). وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن عليا مني وأنا منه وهو لي كل مؤمن بعدي (2).
ومهما شكك المتعصبون والنواصب في صحة هذه الأحاديث، فلن يشككوا في أن الصلاة على علي وفاطمة هي جزء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تقبل صلاة أبي بكر وعمر وعثمان والمبشرين بالجنة وكل الصحابة ومعهم كل المسلمين إذا لم يصلوا على محمد وآله محمد الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم كما جاء ذلك في صحاح أهل السنة