فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٨٨
أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني.
فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما أذاها.
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغضب لغضب بضعته الزهراء ويتأذى بأذاها فمعنى ذلك أنها معصومة عن الخطأ وإلا لما جاز للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول مثل هذا، لأن الذي يرتكب معصية يجوز إيذاؤه وإغضابه مهما علت منزلته لأن الشرع الإسلامي لا يراعي قريبا ولا بعيدا، شريفا أو وضيعا غنيا أو فقيرا. وإذا كان الأمر كذلك فما بال أبي بكر يؤذي الزهراء ولا يبالي بغضبها بل يغضبها حتى تموت وهي واجدة عليه بل ومهاجرته فلم تكلمه حتى توفيت وهي تدعي عليه في كل صلاة تصليها كما جاء ذلك في تاريخ ابن قتيبة وغيره من المؤرخين؟!
نعم إنها الحقائق المرة، الحقائق المؤلمة التي تهز الأركان وتزعزع الإيمان لأن الباحث المنصف المتجرد للحق والحقيقة لا مناص له من الاعتراف بأن أبا بكر ظلم الزهراء واغتصب حقها، وكان بإمكانه وهو خليفة المسلمين أن يرضيها ويعطيها ما ادعت لأنها صادقة والله يشهد بصدقها والنبي يشهد بصدقها، والمسلمون كلهم بما فيهم أبو بكر يشهدون بصدقها، ولكن السياسة هي التي تقلب كل شئ فيصبح الصادق كاذبا والكاذب صادقا.
نعم إنه فصل من فصول المؤامرة التي حيكت لإبعاد أهل البيت عن المنصب الذي اختاره الله لهم وقد بدأت بإبعاد علي عن الخلافة واغتصاب نحلة الزهراء وإرثها وتكذيبها وإهانتها حتى لا تبقى هيبتها في قلوب المسلمين. وانتهت بعد ذلك بقتل علي والحسن والحسين وكل أولادهم وسبيت نساؤهم، وقتل شيعتهم ومحبوهم وأتباعهم ولعل المؤامرة متواصلة
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 11
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 21
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 25
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 37
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 39
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 66
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 69
9 عائشة في حياة النبي (ص) 74
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 78
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 92
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 97
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 99
14 أم المؤمنين هي القائدة 102
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 104
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 107
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 113
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 121
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 126
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 141
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 152
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 157
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 166
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 173
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 177
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 182
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 186
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 187
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 187
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 194
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 200
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 203
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 210
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 218
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 231
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 239
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 242
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 259
39 النبي (ص) يختل 260
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 260
41 النبي (ص) يحب الجماع 262
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 264
43 النبي يشرب النبيذ 265
44 النبي يكشف عورته 267
45 النبي يسهو في صلاته 268
46 النبي يحلق ويحنث 270
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 271
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 272
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 277
50 النبي يتناقض في حديثه 284
51 التناقض في الفضائل 288
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 293
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 299
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 303
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 311
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 324
57 خاتمة البحث 339