فاسألوا أهل الذكر - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٤٦
ولكن البخاري دائما يقتصر الحوادث ويبتر الأحاديث حفاظا على كرامة السلف الصالح من الصحابة، ومع ذلك ففي ما أخرجه كفاية لمن أرد الوصول إلى الحق.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الثاني في باب التنكيل لمن أكثر الوصال من كتاب الصوم.
عن أبي هريرة قال: نعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله! قال: وأيكم مثلي؟
إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال، فقال: لو تأخر لزدتكم كتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا. (صحيح البخاري: 2 / 243).
* مرحى لهؤلاء الصحابة الذين ينهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشئ فلا ينتهوا ويكرر لهم نهيه فلا يسمعوا، أفلم يقرأوا قول الله تعالى: وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب [الحشر: 7].
ورغم تهديد الله سبحانه لمن خالف رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعقاب الشديد فإن بعض الصحابة لا يقيمون لتهديده ووعيده وزنا.
وإذا كان حالهم على هذا الوصف فلا شك في نفاقهم ولو تظاهروا بكثرة الصلاة والصيام والتشدد في الدين إلى درجة أنهم يحرموا نكاح نسائهم لئلا يروحوا ومذاكيرهم تقطر منيا. ويتنزهون عما يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما تقدم في الأبحاث السابقة.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من كتاب المغازي:
عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 رسالة مفتوحة إلى السيد أبو الحسن الندوي العالم الهندي 11
3 فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 21
4 الفصل الأول فيما يتعلق بالخالق جل جلاله 25
5 قول أهل الذكر في الله تعالى 37
6 الفصل الثاني فيما يتعلق بالرسول (ص) 39
7 قول أهل الذكر في الرسول (ص) 66
8 الفصل الثالث فيما يتعلق بأهل البيت عليهم السلام 69
9 عائشة في حياة النبي (ص) 74
10 أم المؤمنين عائشة تشهد على نفسها 78
11 عائشة فيما بعد النبي (ص) 92
12 موقف عائشة ضد علي أمير المؤمنين 97
13 وقرن في بيوتكن ولا تبرجن 99
14 أم المؤمنين هي القائدة 102
15 تحذير النبي (ص) من عائشة وفتنتها 104
16 قول أهل الذكر بخصوص أهل البيت 107
17 الفصل الرابع فيما يتعلق بالصحابة عامة 113
18 القرآن الكريم يكشف حقائق بعض الصحابة 121
19 السنة النبوية تكشف حقائق بعض الصحابة 126
20 الصحابة تجاه أوامر الرسول (ص) في حياته 141
21 معاملة الصحابة لأوامر الرسول (ص) بعد وفاته 152
22 * شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة * شهادة التاريخ في الصحابة 157
23 قول أهل الذكر بخصوص بعض الصحابة 166
24 الفصل الخامس فيما يتعلق بالخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان 173
25 أبو بكر الصديق في حياة النبي (ص) 177
26 أبو بكر بعد حياة النبي (ص) تكذيبه للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء وغصبه حقها 182
27 فاطمة سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء هذه الأمة 186
28 فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة 187
29 فاطمة بضعة النبي (ص) والرسول يغضب لغضبها 187
30 أبو بكر يقتل المسلمين الذين امتنعوا عن إعطائه الزكاة 194
31 أبو بكر يمنع من كتابة السنة النبوية وكذلك يفعل بعده عمر بن الخطاب وعثمان 200
32 عمر بن الخطاب يتشدد أكثر من صاحبه في الحديث عن رسول الله ويمنع الناس من نقله 203
33 أبو بكر يسلم الخلافة لصاحبه عمر ويخالف لذلك النصوص الصريحة 210
34 عمر بن الخطاب يعارض كتاب الله باجتهاده 218
35 عثمان بن عفان يتبع سنة صاحبيه في مخالفة النصوص 231
36 الفصل السادس فيما يتعلق بالخلافة 239
37 أسئلة وأجوبة لا غنى عنها لكل باحث 242
38 الفصل السابع يتعلق بالحديث الشريف حسب ما جاء في صحاح أهل السنة 259
39 النبي (ص) يختل 260
40 النبي يعاقب عقابا شنيعا ويمثل بالمسلمين 260
41 النبي (ص) يحب الجماع 262
42 ولتبرير الغناء والرقص الذي اشتهر في عهد الأمويين 264
43 النبي يشرب النبيذ 265
44 النبي يكشف عورته 267
45 النبي يسهو في صلاته 268
46 النبي يحلق ويحنث 270
47 أعتقت عائشة أربعين رقبة لتكفر عن يمينها 271
48 النبي يتنازل في أحكام الله حسبما يريد 272
49 النبي يتصرف كالصبيان ويعاقب من لا يستحق العقوبة 277
50 النبي يتناقض في حديثه 284
51 التناقض في الفضائل 288
52 النبي يتناقض مع العلم والطب 293
53 الفصل الثامن فيما يتعلق بالصحيحين (البخاري ومسلم) 299
54 البخاري ومسلم يذكران أي شئ لتفضيل أبي بكر وعمر 303
55 البخاري يدلس الحديث حفاظا على كرامة عمر بن الخطاب 311
56 انتقاص أهل البيت روايات تعجب البخاري 324
57 خاتمة البحث 339