عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. (صحيح البخاري: 7 / 99 و 2 / 252 و 4 / 168).
* ومع كل الأسف فإن عمر بن الخطاب خالف أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجمع الناس على صلاة النافلة أيام خلافته وقال في ذلك: إنها بدعة ونعم البدعة (1)، وتبعه على بدعته أكثر الصحابة الذين كانوا يرون رأيه ويؤيدونه في كل ما يفعل ويقول، وخالفه علي بن أبي طالب وأهل البيت الذي لا يعملون إلا بأوامر سيدهم رسول الله صلى الله عليه وعليهم ولا يبغون عنها بدلا، وإذا كانت كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فما بالك بالتي جعلت لتخالف أحكام النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب غزوة زيد بن حارثة من كتاب المغازي.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة على قوم فطعنوا في إمارته، فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله لقد كان خليقا للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده (صحيح البخاري: 5 / 84).
* وهذه القصة ذكرها المؤرخون بشئ من التفصيل وكيف أنهم أغضبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لعن المتخلفين عن بعث أسامة وهو القائد الصغير الذي لم يبلغ عمره سبعة عشر عاما وقد أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وكل وجوه قريش، ولم يعين في ذلك الجيش علي بن أبي طالب ولا أحدا من الصحابة الذين كانوا يتشيعون له.