يكون الأفعال الناقصة واجب وهو عنده من شروط صحة الصلاة هذا هو المشهور. وعنه: إن سجود السهو للنقصان واجب وسجود السهو للزيادة مندوب (1).
وقالت الحنابلة: وسببه - أي سجود السهو - زيادة ونقصان وشك ومثال الزيادة أن يزيد قياما أو قعودا فمن قعد مكان القيام أو قام مكان القعود سجد للسهو.
أما النقصان فله عملية خاصة عندهم وهي إذا تذكر النقصان قبل الشروع بقراءة الركعة التالية يجب أن يأتي بما سهى عنه ويسجد للسهو وإن لم يتذكر حتى شروع بقراءة الركعة التالية ألغى وقامت الثانية مقامها، ويسجد للسهو مثال ذلك: إذا سهى عن الركوع وهو في الركعة الأولى وبعد السجود تذكر فيأتي بالركوع ثم يعيد السجود وإذا تذكر بعد أن دخل في الركعة الثانية وشرع بالقراءة تمهل الأولى كليه وتصبح الثانية هي الأولى.
أما الشك الموجوب لسجود السهو فمثاله أن يشك في أنه ترك الركوع أو يشك في عدد الركعات فإنه يبني على المتيقن ويأتي بما شك فيه ويتم الصلاة ثم يسجد للسهو. راجع: كتاب الفقه على المذاهب الأربعة باب السهو.
وقالت الشافعية: وسببه ترك سنة مؤكدة أو زيادة كلام قليل أو قراءة الفاتحة سهوا أو الاقتداء بمن في صلاته خلل أو شك في عدد الركعات أو ترك جزء معين (2).
وقالت بعض فقهاء الإمامية الاثني عشرية: أما سجود السهو فهو لكل زيادة ونقصان ما عدا الجهر في مكان الاخفات أو الاخفات في مكان الجهر.