الله عليه وآله وسلم) وهم: عائشة وهي معروفة بخصومتها للإمام علي وقد روت كما كبيرا من الأحاديث على لسان الرسول منها أحاديث تتعلق بالحكم والسياسة (34)..
ابن عمر وهو معروف بانحرافه عن الإمام ومبايعته معاوية ويزيد وسائر حكام بني أمية (35)..
أبو هريرة وقد كان من حلفاء معاوية (36)..
هذه الرموز الثلاثة روت أكبر كم من الأحاديث على الرغم من قصر الفترة التي عايشوا فيها الدعوة والرسول ولم يكونوا بالإضافة إلى ذلك بالقريبين من الرسول (47)..
فإذا جئنا إلى الذين دونوا السنة وجمعوها وعدلوا وجرحوا رواة الأحاديث فنجد على رأس هؤلاء الزهري والمديني ويحيى بن معين وسفيان الثوري..
أما الزهري فكان نديم عبد الملك بن مروان ووثيق الصلة بخلفاء بني أمية من بعده وقد كان هؤلاء يمولون الزهري ويغدقون عليه العطاء لينشر الأحاديث بين الناس فكان يقيم الموائد ويغدق بالأموال على الناس ليجذبهم لسماع حديثه وإشاعته (38)..
أما المديني وابن معين فهما صاحبا القول الفصل في الرواة يجرحان ويعدلان بدون حساب ودون أن يراجعهما أحد. فإذا قالا على فلان هو ثقة فهو ثقة. وإذا قالا عليه كذاب فهو كذاب. ومن يراجع كتب الرجال يكتشف هذا الأمر بوضوح (39)..
إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: من الذي وثق ابن معين والمديني ومنحهما سلطة الحكم على الرجال..؟.
يقول المروزي عن المديني: سمعت أحمد كذبه. وقيل لإبراهيم الحربي:
أكان ابن المديني يتهم بالكذب؟ فقال: لا. إنما حدث بحديث فزاد فيه كلمة ليرضي بها ابن أبي داود (40)..
وفي سفيان الثوري الذي يصفه القوم بأمير المؤمنين في الحديث. يقول الذهبي: متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء. ولا عبرة بقول من قال