العشرة المبشرون بالجنة وقد روى القوم حديث العشرة المبشرين بالجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وليس فيهم أحد من أنصار الإمام من صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد وضع القوم عليا وسطهم من باب دعم موقفهم لا أكثر وحتى لا تكون المسألة فجة ومفضوحة تماما كما وضعوه في مؤخرة الخلفاء الأربعة.
وقد اتفق أهل السنة على تعظيم هؤلاء العشرة وتقديمهم (16).
ومن الواضح أن التسعة المذكورين مع الإمام هم من خصومه وليس بينهم أحد كان من أنصاره يوما..
وهذا الحديث المثير للشك لم يروه البخاري أو مسلم إنما رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة فمن ثم فإن حال كحال الحديثين السابقين: حديث الفرقة الناجية وحديث كتاب الله وسنتي وسوف نعرض لنص حديث العشرة لنرى مدى تخبط القوم حتى في تحديد أصحاب الجنة من بين العناصر التي ضخموها..
يروي أبو داود عن سعيد بن زيد قال: أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أني سمعته يقول: عشرة في الجنة: النبي في الجنة. وأبو بكر في الجنة. وطلحة في الجنة. وعمر في الجنة. وعثمان في الجنة. وسعد بن مالك في الجنة. وعبد الرحمن بن عوف في الجنة. ولو شئت لسميت العاشر. قال:
فقالوا: من هو؟ قال: سعيد بن زيد.. (17)..