اعتمادي وزادي فيها هو النصوص فهي الحكم الوحيد بين أيدينا للخلاص من متاهات الرجال والوصول إلى الحق..
إن الحق إنما يعرف بالنص لا بالرجال. والرجال إنما يعرفون بالحق لا العكس. وما دمت معتقدا أن النص فوق الرجال فقد تكشفت أمامي معالم الطريق.
التراث السني والتراث الشيعي.
هناك عدة قضايا مشتركة بين التراث السني والشيعي..
وهناك أيضا عدة قضايا تفرض التباعد وعدم التلاقي..
وأثناء رحلتي الطويلة مع التراث كانت تستوقفني الكثير من الروايات والاجتهادات والأقوال التي تبعث الشك في نفسي على مستوى تراث السنة وتراث الشيعة..
كان التراث السني يحمل كما كبيرا من الروايات المختلقة والموضوعة..
والتراث الشيعي كذلك..
وكان التراث السني يحمل داخله عدة أطروحات مختلفة ومتناحرة..
والتراث الشيعي كذلك..
إذن ما الذي يميز تراثا عن الآخر؟..
والإجابة على هذا السؤال تقتضي أن نحدد ملامح الخلاف بين التراثين..
أن التراث السني يعتمد على الصحابة..
بينما التراث الشيعي يعتمد على آل البيت..
والتراث السني يتبنى التعايش مع الحكام..
بينما التراث الشيعي يرفض هذا التعايش..
التراث السني تغلب عليه أقوال الرجال..
بينما التراث الشيعي يغلب عليه النص..