الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة - صالح الورداني - الصفحة ١٥٣
ارتباط بين الجماهير والفقهاء ما نجحت الثورة التي كانوا يقودونها ويحركونها بأنفسهم..
وهذا الارتباط الروحي بين الجماهير والمراجع إنما يعود سببه إلى قضية الإمامة.
فالجماهير الشيعية تعتبر المرجع نائب الإمام الغائب الواجب الطاعة فمن ثم فإن طاعته واجبة..
وحال المؤسسة الدينية عند السنة على العكس من ذلك. فهي مؤسسة مرتبطة بالحكام وواقعة في دائرة نفوذهم ويتقاضى منهم الفقهاء أجورهم. فمن ثم فإن ولاءهم يتجه على الدوام نحو الحاكم وليس نحو الجماهير. وفتاواهم إنما تصدر لحساب الحاكم لا لحساب الجماهير.. وهذا ما دفع بالجماعات الإسلامية وتيارات الحركة الإسلامية المختلفة إلى نبذ المؤسسة الدينية باعتبارها مؤسسة حكومية في خدمة الحاكم لا في خدمة الإسلام..
من هنا فأن المؤسسة الدينية السنية تعيش مأزقا خطيرا يهدد وجودها ومستقبلها فهي قد فقدت ثقة الجماهير المسلمة والتيارات الإسلامية بها من جهة. ومن جهة أخرى فقدت القدرة على المبادرة وهي أسيرة الحكم وأسيرة فقه الماضي..
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 155 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 أول الطريق 9
3 تشريح الواقع 12
4 الاخلاق 14
5 رحلات 17
6 هوامش 20
7 التحرر من الماضي 21
8 تيار التكفير 24
9 فكرة الحاكمية 26
10 كبت العقائد 29
11 الفرقة الناجية الاتباع 31
12 هوامش 34
13 الدين و التراث 37
14 ما هو الدين؟ 40
15 ما هو التراث 42
16 الحق و الباطل 44
17 التراث السني و التراث الشيعي 49
18 هوامش 52
19 رحلة الشك 53
20 بنو أمية 56
21 هوامش 61
22 التأويل و التبرير 63
23 هوامش 70
24 الرسول و النساء 73
25 هوامش 79
26 علم الحديث 81
27 هوامش 90
28 الصحابة 93
29 هوامش 99
30 الاجتماع 101
31 هوامش 107
32 تضخيم الرجال 109
33 تجريح الامام علي 112
34 العشرة المبشرون بالجنة 115
35 هوامش 122
36 عمر 125
37 هوامش 132
38 عثمان 135
39 هوامش 142
40 الطرح الشيعي 143
41 القرآن و العقل 146
42 الامام علي 148
43 الاجتهاد 150
44 هوامش 153
45 إشكاليتان 155
46 مكمن الإشكالية 157
47 مسالة العصمة 162
48 الغيبة 165
49 هوامش 171
50 بعد التشيع 173
51 الشخصية المصرية 176
52 مع حركة التشيع 184
53 هوامش 187
54 القرآن 189
55 جمع القرآن 191
56 مصاحف الصحابة 196
57 ترتيب القرآن 202