واستفزني تقديم عثمان عليه على الرغم من أفاعيله ومنكراته..
واستفزني مساواته بمعاوية الطليق الذي لا وزن له..
واستفزني ما يلصقون به من صغائر وموبقات..
وكان هذا كله مبررا للنفور من فقه القوم وأطروحتهم والبحث عن الحقيقة في دائرة الأطروحات الأخرى حتى اهتديت للأطروحة الشيعية ووجدت فيها ما أراح عقلي وطمأن نفسي بخصوص الإمام علي..
وجدت فيها مكانته وخصوصيته..
ووجدت فيها علمه الذي دثره القوم..
وجدت عليا الإمام المعصوم وهي الصفة التي تعكس خصوصيته وتميزه والتي فسرت على ضوئها جميع الأمور التي استشكلت علي في فقه القوم حول الموقف من الإمام..
فسرت لماذا يقولون عنه إمام..؟.
ولماذا يقولون كرم الله وجهه..؟.
ولماذا حاول تأليهه البعض..؟.
إن مكانة الإمام كانت ساطعة سطوع الشمس بحيث لم يتمكن القوم من حجبها عن أعين المسلمين بتأويلاتهم وتبريراتهم. وقد كنت واحدا من هؤلاء الذين سطعت عليهم شمس الحقيقة فأضاءت لي الطريق نحو الصراط المستقيم خط آل البيت محطما من طريقي جميع القواعد والأغلال التي صنعها القوم لتكبيل العقل وحجب الحقائق.
الاجتهاد.
وما لفت نظري في الطرح الشيعي أيضا قضية فتح باب الاجتهاد الذي ظل مغلقا منذ قرون طويلة لدى الطرف الآخر ولا يزال..
وتميزت المؤسسة الدينية المعاصرة عند الشيعة بوجود عدد من المجتهدين البارزين الذين اجتهدوا في كثير من القضايا الملحة والعاجلة والتي لا زال يتخبط