أن سنة الإمام علي تختلف عن سنة الثلاثة..
أن القوم اقتدوا بالثلاثة دون الإمام علي..
أن الخلفاء الثلاثة قد مهدوا لبني أمية..
أن المحافظة على هذا الترتيب الرباعي هو محافظة على خط بني أمية..
ومن هنا يتبين لنا أن محاولة هدم هذا الإعتقاد سوف يؤدي إلى ضرب شرعية بني أمية حيث أن ضرب أبي بكر سوف يؤدي إلى ضرب عمر. وضرب الثاني سوف يؤدي إلى ضرب الثالث عثمان. وضرب عثمان سوف يؤدي إلى ضرب معاوية. فكل منهم يستمد شرعيته من الآخر. فأبو بكر عين عمر وعمر عين معاوية ومهد لعثمان وعثمان دعم معاوية وقواه أن ضرب هؤلاء الثلاثة سوف يؤدي إلى نصرة آل البيت فهم بديل هؤلاء لأنه سوف يؤدي إلى نقض فكرة العدالة وفكرة الاجماع وبالتالي سقوط أطروحة القوم بأكملها ومن ورائها يتساقط الحكام الذين ارتبطت مصائرهم بها..
وعلى فرض صحة حديث " عليكم بسنتي " وهو ما يتحصن به القوم في تبرير هذا الإعتقاد. فإننا نوجه إلى القوم السؤال التالي: أين سنة علي؟..
إن سنة علي لا وجود لها في أطروحة القوم وهذا وحده كاف للشك في هذه الرواية وسبب آخر من أسباب الشك هو أن هذه الرواية لم يروها البخاري أو مسلم وهما الكتابان محل إجماع القوم. واعتمادهم على هذه الرواية يعد نقضا لإجماعهم هذا. كما نقضوا إجماعهم من قبل بالاعتماد على حديث الفرقة الناجية الذي طبقوه على أنفسهم فهو لم يرو من البخاري أو من مسلم..
إن رفع مكانة هؤلاء الثلاثة إنما كانت على حساب الإمام علي. ومحاولة رفع الإمام على إنما سوف تكون على حساب الثلاثة..
ومن هنا كانت المفاصلة فالذين ساروا على نهج الثلاثة تحالفوا مع بني أمية..
والذين ساروا على نهج الإمام نبذوا بني أمية..
وهناك رواية في البخاري تدعم رؤيتنا هذه في مسألة الخلفاء الثلاثة تقول الرواية: كنا نخير بين الناس في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنخير أبا