عندما بدأت رحلة البحث في دائرة الشيعة اصطدمت بمسألتين حار عقلي فيهما لفترة طويلة من الزمن..
المسألة الأولى هي العصمة..
والثانية هي الغيبة..
لقد وجدت في الطرح الشيعي الكثير من الإجابات على إشكاليات كثيرة كانت تشغل ذهني إلا هاتين الإشكاليتين لم أجد فيما وقع في يدي من الكتب والمراجع ما بريح عقلي ويبدد شكي ويطمئن قلبي حولها..
وكانت حملات العداء والطعن والتشويه الموجهة إلى الشيعة من قبل التيارات الإسلامية تعتمد على هاتين المسألتين. كما كان المثقفون من العلمانيين واليساريين وغيرهما يعتبرون هاتين المسألتين بمثابة نقطة ضعف في الفكر الشيعي..
وقد كنت أواجه بأسئلة كثيرة حول تلكم المسألتين مما دفعني إلى ضرورة البحث والتأمل من أجل الوصول إلى نتيجة حاسمة حولهما..
وطوال فترة البحث والتأمل كانت تواجهني استنتاجات وخواطر تقرب بي من دائرة الحسم إلا أنه سرعان ما تظهر أفكار أخرى تبددها.
مكمن الإشكالية.
ولقد اكتشفت من خلال رحلة البحث والتأمل أن نظرتي لهاتين المسألتين كانت