أوقفتني الكثير من النصوص القرآنية وحار فيها عقلي ولم أجد بين صفحات كتب التفسير ما يقضي على هذه الحيرة ويحقق لي الطمأنينة وعلى رأس هذه النصوص التي استوقفتني قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إذ وجدت هذا النص قد حشر وسط آيات خاصة بنساء النبي في سورة الأحزاب وهذا يعني التمويه على حقيقة أهل البيت ويدعم موقف أهل السنة الذي ينص على أن نساء النبي من أهل البيت.. وهو من جهة أخرى يثير الشك إذ أن القرآن قد ذكر بعض نساء النبي بالذم في سورة التحريم وهذا يشير إلى أنهن لسن المقصودات بآية التطهير. وأن الآية تقصد فئة أخرى.
من هنا بدأت رحلة الشك في ترتيب القرآن وتدوينه والتي قام بها بعض الصحابة بهدف التمويه على مكانة آل البيت (ع) ودورهم. وتبنى أهل السنة من بعد هذا القرآن على هذا النحو مما أتاح الفرصة للرجال ليفسروا آيات القرآن على هواهم خاصة تلك التي تتعلق بآل البيت (ع)..
من هنا كانت قراءاتي في تاريخ القرآن أحد العوامل التي أدت بي إلى الشك في الأطروحة السنية. فمن ثم أنا أقدم هنا خلاصة بحثي حول هذا الأمر..
- جمع القرآن:
كانت هناك عدة مصاحف منتشرة بين الصحابة منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى عهد عثمان. ولم يكن أحد من الصحابة أو الخليفة الأول