كان عقلي لا يستريح لكثير من أطروحات التراث على مستوى الفقه والتفسير والتأريخ وحسن الحديث النبوي المنسوب للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)..
من هنا فقد تبنيت منهج الشك وجعلته شعاري وأنا أخوض في كتب التراث بحثا عن الحقيقة ولم يكن البحث بالأمر السهل فقد طغت على النصوص أقوال الرجال بحيث أصبح التفريق بينهما أمرا في غاية الصعوبة. إلا أن صعوبته سرعان ما تتبدد إذا تسلح الباحث بمنهج الشك ذلك المنهج الذي كشف لي الكثير من الحقائق حول التراث والأطروحة الإسلامية المعاصرة والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- أن أقوال الخليفة الأول والثاني تحولت إلى نصوص قطعة وسنة أبدية في فقه القوم.
- أن الاجماع هو الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها أغلب أطروحات التراث إن لم نقل جميعها.
- أن هناك الكثير من النصوص المنسوبة للنبي تفوح منها رائحة السياسة وتصطدم بالعقل وقواعد الإسلام وحقائق ثابته..
- أن هناك تشويها متعمدا لشخص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)..
- أن هناك موقفا عدائيا من جميع الأطروحات والاجتهادات والشخصيات التي