بدأت رحلتي مع الشيعة في مصر بمنتصف الثمانينات بعد خروجي من المعتقل. وكان الجو وقتها مشحونا بالعداء ضد الشيعة وإيران. فقد كانت الحرب على أشدها بين العراق وإيران وكانت مصر قد ألقت بثقلها من خلف العراق وأطلقت أجهزة إعلامها على إيران وأعطت الضوء الأخضر لصحافتها لتقول في الشيعة وإيران ما تشاء. ثم برز الدور الوهابي والعراقي على الساحة المصرية ذلك الدور الذي سخرت له الصحف ودور النشر والرموز الإسلامية والتيارات الإسلامية وحتى المنابر والأقلام اليسارية والعلمانية كل ذلك من أجل تشويه الشيعة وإيران والإمام الخميني على وجه الخصوص (1)..
كانت العيون مفتوحة علينا من كل جانب وفي كل مكان..
عيون الحكومة ورجال الأمن..
وعيون الصحافة والإعلام..
وعيون بعض الدول وبالخصوص العراق..
وعيون أمريكا وإسرائيل..
كل هؤلاء كانوا يتربصون بالشيعة في مصر. وقد انتهى هذا التربص إلى توجيه عدة ضربات متتالية لهذا التيار الناشئ من أجل إجهاضه والقضاء عليه (2)..
ولقد استمرت حملة العداء ضد الشيعة وإيران طوال سنوات الحرب. حتى إذا