حب وولاء وتعظيم المسلمين حتى ينقادوا له ويتلقوا منه الإسلام في ثقة وقبول..
لذا فإنني عندما اطلعت على طرح آل البيت وقارنت بين فكرة الإمامة عند القوم وبين فكرتها عند آل البيت تبين لي أن إمامة آل البيت هي الإمامة الشرعية التي عمل فقهاء القوم على التمويه عليها وتضليل المسلمين عنها. وأن أئمة آل البيت هم الذين قصدهم الرسول بحديثه السابق ذكره (5)..
وأن هؤلاء الأئمة يملكون من الخصائص والصفات ما يؤهلهم للقيام بهذا الدور. وأنه بمقارنة بسيطة بينهم وبين حكام زمانهم نرى كفتهم ترجح بلا منازع..
وليس من الممكن أن ترجح كفة أبي بكر ولا عمر ولا عثمان على الإمام علي وليس من الممكن أن يتساوى معاوية مع الإمام علي أو الإمام الحسن وليس من الممكن أن يتساوى يزيد بن معاوية مع الإمام الحسين ولا علي بن الحسين مع هشام بن عبد الملك..
ولا محمد الباقر..
ولا جعفر الصادق مع المنصور..
ولا موسى الكاظم مع هارون الرشيد..
ولا علي الرضا مع المأمون..
ولا محمد الجواد مع المعتصم..
ولا علي الهادي مع المعتز..
ولا الحسن العسكري مع المعتمد..
إننا لن نعرف قدر هؤلاء الأئمة ومكانتهم ووزنهم إلا بمعرفة الطرف الآخر وهم الحكام الذين حلوا محلهم..
عندما نعرف فسق هؤلاء نعرف تقوى وورع أئمة آل البيت..
وعندما نعرف حب هؤلاء للدنيا وتعلقهم بها نعرف مدى حب الأئمة للآخرة وتعلقهم بها..