أحد أمرين: فإما أن يتطور وإما أن يموت ويختفي (1).
* هذه كلمات اللورد كرومر الذي حكم مصر المسلمة ممثلا للاحتلال الإنجليزي يساعده دنلوب وهو أحد خريجي كلية اللاهوت في لندن.
* تكملها كلمات للمستشرق جب (وفي أثناء الجزء الأخير من القرن التاسع عشر نفذت هذه الخطة لأبعد من ذلك بإنماء التعليم العلماني تحت إشراف الإنجليز في مصر والهند (2) ".
* وأخيرا تكمل هذا كلمات زعيم المبشرين النصارى " زويمر " يقول على جبل الزيتون في القدس إبان الاحتلال الإنجليزي لفلسطين سنة 1354 ه (1935 م) (لقد قبضنا أيها الأخوان في هذه الحقبة من الدهر من ثلث القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الاسلامية وإنكم أعددتم نشئا في ديار المسلمين لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها (!) وأخرجتم المسلم من الاسلام، ولم تدخلوه في المسيحية وبالتالي جاء النشء الاسلامي طبقا لما أراده له الاستعمار المسيحي لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل ولا يعرف همه في دنياه إلا في الشهوات فإذا تعلم فللشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شئ).
كانت تلك هي النصوص ومفادها أنه لما كانت البلاد الاسلامية في سابق عهدها إسلامية التعليم، فقد كبر على الاستعمار الغزي أن يترك للمسلمين دينهم، بعد أن أبى عليهم أن يترك لهم أرضهم وكان لا بد له أن يحقق لهم " جهالتهم " بالدين ليتحقق فيهم من بعد أن جهل شيئا عاداه.
وكان له في ذلك أكثر من سبيل