ونسأل الله أن يشد من أزرنا وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب.
المسلمون البلغار رابعا - من ألبانيا:
وننقل هنا عن اتحاد الطلبة المسلمين في شرق أوروبا:
إذا كانت هنالك معان كثيرة ومختلفة توصف بها حالة شعب من الشعوب، لكي تترجم معاني التضحية والصبر ومعاناة الاضطهاد.
وتحمل كل ذلك بنوع كبير من التحدي لكل شئ، وإن شعب ألبانيا المسلم لجدير بأن تطلق عليه تلك المعاني والصفات.
وهنا نبدأ بنظرة سريعة مختصرة لتاريخ ألبانيا القريب وذلك إلى ما قبل خمسين عاما كانت ألبانيا في حوالي العشرينات من هذا القرن تحكم بواسطة أحمد زوقو حيث كان ملكا عليها، وكان الشعب في ذلك الوقت يمارس طقوسه الدينية بحرية سواء المسلمين أو المسيحيين، وفي هذا التاريخ بدأت عواصف الشر تهب من بعد حيث وقعت ألبانيا تحت الحكم الإيطالي في عهد (فكتور امناولي) وانتدب (دوتشه موسيليني) ليحكم ألبانيا. أما الملك أحمد زوقو فقد نقل إلى إيطاليا.
ثم بدأت الحرب العالمية الثانية وكانت ألبانيا مثل جارتها يوغسلافيا ترزح تحت السيطرة الألمانية، ولأسباب الحرب مع الألمان فقد اندمجت كل من يوغسلافيا وألبانيا تحت قيادة واحدة برئاسة (تيتو) وكان من ضمن القادة البارزين في حرب العصابات كل من (أنور خوجة) و (محمد شيخو) الألبانيين اللذين هم الآن يسيطران عن الحكم في ألبانيا استمر الاتحاد الإئتلافي بين يوغوسلافيا وألبانيا من عام 1944 إلى 1948، حيث ظهرت سياسة تيتو المعتدلة مع الشيوعيين والتي لم ترق القادة الألبانيين فانفصلوا عن يوغسلافيا وتبنوا الحكم الشيوعي الماركسي المتطرف.
تلك نظرة سريعة، الهدف منها الوصول إلى معرفة الوسائل التي أوصلت الحكم إلى ما هو عليه الآن.