ثانيا: الجدل:
الجدل الذي يمزج ماكس بينه وبين المادة هو ما أشار إليه هيجل من احتواء الشئ على النقيضين وغير ماركس ذلك النسج وغره أن كان العلم - على قرنه التاسع عشر يعتبر الطبيعة قائمة على عنصرين - الطاقة والمادة ومن ثم أخذ الجدل وبنى عليه فلسفته المادية الجدلية.
وأثبت العلم بعده وحدة الطاقة والمادة.
وأن المادة ليست إلا طاقة مركزة.
والطاقة مادة لا نقول عنها أنها طاقة إلا أن تسير بسرعة الضوء وكان تفجير الذرة تكذيبا لما قال به ماركس من قيام التناقض داخل المادة فقد توهم من وجود السالب (الالكترون) والموجب (النيترون) أنهما متناقضان وفات ماركس أن الاختلاف لا يعني التناقض أن وجود السالب والموجب: داخل الذرة.
وداخل الكهرباء وداخل المغناطيس بل وفي النبات وفي الحيوان وفي الانسان لا يعني أبدا التناقض.
أنه يعني شيئا أخر فات ماركس هو التكامل والتزواج مم فمن العنصرين تقوم الحياة وصدق الله ﴿ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون﴾ (1).