وترتب على هذا الازدواج بالوضع الذي أشرنا إليه نتائج خطيرة:
1 - فهي أولا أدت إلى تمزيق المجتمع الاسلامي.
بين طائفة العلمانيين الواردين من الخارج أو المتخرجين في الداخل.
2 - وهي ثانيا أدت إلى إبعاد العلمانيين عن الاسلام.
3 - هي ثالثا جعلت الأمر إلى أيدي هؤلاء العلمانيين.
4 - هي رابعا أدت إلى الازدراء من شأن الدين والازدراء بطلابه ومعلميه ثانيا - العلمانية في الإعلام:
العلمانية في التعليم أقدم وأخطر.
والعلمانية في الإعلام أعم وأشمل ومن هنا تكمن خطورتها.
أن التعليم قد يخاطب الآلاف بمناهجه.
لكن الإعلام يخاطب الملايين ببرامجه.
وأكثر هذه الملايين ساذجة تؤثر فيها الكلمة.
مقروءة.
أو مسموعة.
أو منظورة.
فإن كانت طيبة كانت كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
وإن كانت خبيثة كانت كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار. من هنا كان اهتمام الاسلام بالكلمة وأمانتها.
فإما أن ترتفع بالمؤمن إلى معية سيد الشهداء.
وإما أن تهوي بقائلها في النار سبعين خريفا.