ثالثا: التبشير:
أيقن أعداء الاسلام أنه لا سبيل إليه، وعقيدته حية في قلوب المسلمين فكان بداية التبشير مع نهاية الحروب الصليبية فشلا في مهمتها وهو ما صرح به " ملخص تاريخ التبشير (1) " ويقول القسيس المبشر زويمر أن جزيرة العرب التي هي مهد الاسلام لم تزل نذير خطر للمسيحية (2) ويكمل وليم جيفورد بالكراف المعنى فيقول متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه (3).
واتخذ التبشير لدعوة المسلمين أساليب عديدة أظهرها لنا:
(أ) المدارس المختلفة التي فتحت في أرجاء العالم الاسلامي، ولم تنج منها حتى عاصمة الخلافة الاسلامية نفسها (4) وباشرت تلك المدارس التأثير على الطفولة البريئة والشبيبة الغضة من أبناء المسلمين وكانت لها نتائج إيجابية محدودة لكنها إن لم تمح في