المبحث الرابع ما يفعل بنا الصليبيون لسنا نثير أحقادا فنحن على استعداد أن نعاملهم بما أمرنا به القرآن إن كفوا عن قتالنا وقتلنا، وإخراجنا من ديارنا (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم (1).
فإن لم يكفوا عن قتالنا وقتلنا، وعن إخراجنا وتشريدنا (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (2)).
ولن نأتي من القديم لنذكر قومنا: بما فعلوه يوم دخلوا بيت المقدس فذبحوا فيه سبعين ألفا من المسلمين حتى غاصت الخيل إلى صدورها في دماء المسلمين (3).
ولا بما فعلوه في الجزائر حين قتلوا مليون شهيد ولا بما يثيرون من أحقاد حين يحفظون جندهم " أنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا لأبذل دمي لسحق الأمة الملعونة، لأحارب الدولة الاسلامية التي تجيز البنات الأبكار للسلطان!! سأقاتل بكل قوتي لأمحو القرآن (4).