المبحث الثاني مرحلة إسقاط الخلافة الاسلامية لا بد أن تسقط الخلافة الاسلامية قبل أن تقوم " دولة " إسرائيل ".
ذلك ما تنبأ به نيلوس بعد أن اطلع على بروتوكولات حكماء صهيون وذلك منذ سنة 1319 ه (1901 م) (1) وذلك يؤكده طلب قرصو زعيم اليهود في سالونيك إلى السلطان عبد الحميد إعطاء فلسطين لهم ليتخذوها وطنا قوميا، فلما رفض الخليفة توعده الزعيم اليهودي (2) وكان من بين من سلمه قرار العزل بعد ذلك اثنان من زعماء اليهود (3).
ولا بد أن يقطع الشجرة أحد أعضائها كما أوصى بذلك أحد مؤتمرات التبشير. لكن قبل أن تقطع الشجرة التي أظلت بلاد الاسلام منذ عهد النبوة وقبل أن يقضى على البطل الاسلامي السلطان عبد الحميد كان ثمة تمهيد كان بث فكرة فصل الدين عن الدولة أولا - فصل الدين عن الدولة:
أشار الكاتب الأمريكي وليام غاي كار (4) إلى أن فكرة فصل الدين عن الدولة كانت من عمل اليهود، وبصرف النظر عما قاله وليام غاي كار فإن من الواضح في الشرق الاسلامي أن الفكرة كانت غريبة عنه ومن ثم فإن الأيدي الأجنبية كانت وراءها سواء كانت أيدي الصليبية المتعصبة أو اليهودية الحاقدة ذلك أن فقهنا الاسلامي ومن بعده فكرنا الاسلامي لم يعرف مثل هذه الفكرة ولم يتصورها بل إنه على العكس