المبحث الثالث مدارس العقل والعقلاء مدارس العقل والعقلاء نشأ أكثرها في فترة الاحتلال الأجنبي وفي أوج قوته لها فلسفتها:
إننا لسنا بقادرين على مجابهة قوة الاستعمار العسكرية ومن ثم فلنؤجل الجهاد ولنعمل العقل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو باستعارة التعبير " ما لا يدرك كله لا يترك كله ".
اتهام ننفيه:
ونحن - على عكس كثير غيرنا - نحسن الظن بأصحاب هذه المدارس ولا نقبل أن نسميهم " عملاء " (1).
وإن بدا منهم لون من الاتصال أو التعاون مع العدو المستعمر ذلك أن هؤلاء القوم كما نقول صدروا في فلسفتهم المحركة لهم عن ضعف استشعروه فالاستعمار قهرهم قهر من كان أشد منهم قوة وأعز نفرا!
فكيف بهم أن يقفوا في وجهه؟
سذاجة:
لكننا وإن نفينا عنهم " العمالة " فلا نستطيع أن ننفي عنهم " السذاجة " أنهم ظنوا أنهم يضحكوا على الاستعمار ويمكروا به فإذا به أشد مكرا.