أدلين بأسمائهن كاملة وقصصن ما يحدث لهن من تحرشات بأسلوب مكشوف حتى أن إحداهن () لم تستحي أن تصرح أن بائع الأحذية في كل مرة يقيس لها حذاء أو يخلعه يتحسس ساقيها كما أن بائع الملابس يمسك خصرها بكلتا يديه وتحكي أخرى (.
.) أن الملابس تكشف كل شئ (لأنها شفافة) وخاصة عند طلوع الدرج داخل المحل لأن الأضواء توضع على الدرج فتكشف كل شئ في جسمها. هذا بالإضافة إلى زجاجة العطر التي سكبتها على صدرها إلى جانب المكياج الصارخ الذي تزين به وجهها، ولا أدري لماذا تحرص على مداراته بطرف العباءة (الشفافة) بعد كل هذه الزينة التي وضعتها عليه. ولا ندري ماذا يستفيده القارئ المسلم من مثل هذه التحقيقات إلا تزيين الانحلال والتهوين من أمره وتعليم من يتعلم.
ونختم القول بالتنويه بما أوصى به المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المنعقد في عام 1397 ه 1977 م بمدينة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم منددا بحال الإعلام في البلاد الاسلامية:
" ويندد المؤتمر بالهوة السحيقة التي تردى فيها إعلامنا ولا يزال يتردى، عن علم من القائمين به أو عليه أو عن جهل منهم، فبدلا من أن يكون الإعلام في البلاد الاسلامية منبر دعوة للخير، ومنار إشعاع للحق صار صوت إفساد وسوط عذاب وسكت القادة فأقروا بسكوتهم أو جاوزوا ذلك فشجعوا وحموا وزلزل الناس في إيمانهم وقيمهم ومثلهم ولم يعد الأمر يحتمل السكوت من الدعاة إلى الحق ".
ثالثا: - العلمانية في القانون:
" حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا " هذا مثل لأهمية الجانب القانوني في الاسلام.
وكما تكون طاعة الله في الشعائر لا بد أن تكون كذلك في الشرائع.
وكما بكون إشراك بالله في الشعائر، يكون كذلك إشراك بالله في الشرائع.
هذه كتلك لأن كلا من عند الله.
والرهب لازم كالرغب في إقامة شريعة الله.
والرهبة تولدها السلطة.