المدرس مع ما ينهدم من قيم بالاختلاط أو مع الاختلاط.
وتأكيدا لهذا السبيل الآثم تحرص كثير من المؤلفات على التهوين من مقدمات الزنى التي لا بد أن تفضي إليه إلا من عصم ربي وقليل ما هم.
ففي أحد كتب مؤسسة فرانكلين الأمريكية التي تنشر في أحد البلاد الاسلامية يقول " فبدلا من فصل البنين عن البنات يجب أن تعمل على إشراكهم معا في الأعمال الممتعة ومواقف اللعب وإذا حدث استلطاف بين بعض البنين والبنات فينبغي النظر إليه على أنه نوع من الصداقة وليس غراما أو عشقا وعبثا تحاول المؤسسة الأمريكية أن تخلف عن الحرام اسم الحرام.
وأن تخلف عليه ثوب " البراءة " الكاذب.
وفي مكان آخر ولنفس المؤسسة:
" إن خروج الفتيات في صحبة الفتيان من الأمور الطبيعية التي يستطيع معظم الآباء تقبلها في الوقت المناسب على أي حال باعتبارها جانبا من جوانب النمو الجسمي للمراهق وفي مكان آخر:
وفي كل علاقة بين فتى وفتاة يشعر كل منهما في بعض الأحيان بدافع يحفزه على التعبير عن حبه وتقديره للآخر بلمسه أو ضغطه على اليد أو قبلة، والكشف عن هذه المشاعر بهذه الطريقة والاستجابة لها أمر طبيعي.
وأخيرا فالشوق إلى القبلة أو بعض الغزل الرقيق أو الانصات قصة فيها تلميحات جنسية ليست هذه أمور شائنة (1) ".
وقد سبق خطوة الاختلاط في الدول الاسلامية المتقدمة خطوة تمر بها الآن الدول الاسلامية " غير المتقدمة " هو التوسع في تعليم البنات.
وتعليم البنات في حد ذاته قد لا يكون مصدر قلق لكن التوسع في هذا التعليم من غير تخطيط إسلامي بل ولا حتى فطري هو مصدر القلق كله.