إن في دارنا سارقا قالت له: من أين علمت وما هو دليلك قال: إن الناس يقولون إن السارق إذا مشى في الدار لا يسمع صوته وها أنا الآن لا أسمع صوتا.
يا عمانوئيل أترضى أن تكون حجتنا على نبوة لوقا هو أن الأناجيل لم تذكر قصة السبعين تلميذا.
عمانوئيل: يا سيدي وهل تسمح لي بأن أذكر لك بقية احتجاج جمعية الهداية على نبوة لوقا ملخصا.
القس: قل ما عندك وإن كنت لا أحب أن أسمعه.
عمانوئيل: يقولون إن لوقا رافق بولس إلى مقدونية وإلى رومية وإن الرسل كانوا يمنحون الروح القدس للمؤمنين وكان سيلا رفيق بولس نبيا وكان الأنبياء كثيرين وكان لفيلبس أربع بنات عذارى يتنبأن.
فينتج من كل ذلك أن لوقا كتب إنجيله بإلهام الروح القدس.
القس: هل ترضى لشرفك أن تحتج لهذه النتيجة بهذه المقدمات.
عمانوئيل: يا سيدي هل ادعى لوقا النبوة وهل ظهرت منه آية.
القس: لا يا عمانوئيل ليس لذلك أثر بل إنه افتتح إنجيله بصورة أنه مؤرخ ينقل التاريخ عن غيره من الناس فقال. (إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شئ بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس.
عمانوئيل: يا سيدي إن أصحابنا يقولون إن مرقس مختص ببطرس الرسول وكان معه في رومية. ولوقا مختص ببولس ولا بد من أن يكون بطرس اطلع على إنجيل مرقس وصدق عليه ولا بد من أن يكون بولس اطلع على إنجيل لوقا وصدق عليه فيكون هذان الإنجيلان معصومين بسبب