10 - الخطيب التبريزي: " كان إماما في الفقه والحديث والزهد والورع والعبادة، وبه عرف الصحيح والسقيم والمجروح من المعدل... وفضائله كثيرة، ومناقبه جمة، وآثاره في الإسلام مشهورة، ومقاماته في الدنيا مذكورة، انتشر ذكره في الآفاق، وسرى حمده في البلاد.
وهو أحد المجتهدين المعمول بقوله ورأيه ومذهبه في كثير من البلاد.
وقال أبو داود السجستاني: كان مجالسة أحمد بن حنبل مجالسة الآخرة، لا يذكر فيها شئ من أمر الدنيا، وما رأيت ذكر الدنيا قط " (1).
11 - الكفوي: " وأحد الأئمة الأربعة أحمد بن حنبل بن هلال أبو عبد الله الشيباني.
قال المولى الشهير بأبي أربعة شكيري في مناقب الأخيار ونوادر الأخبار عن أحمد بن حنبل أنه قال: ولدت سنة أربعين وستين ومائة في ربيع الأول، وأول سماعي من هشيم سنة تسع وستين ومائة، وكان ابن المبارك قدم في هذه السنة يعني بغداد، وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إلى مجلسه، فقالوا خرج إلى طرطوس، فتوفي سنة إحدى وثمانين ومائة. قال ابنه عبد الله بن أحمد بن حنبل: توفي أبي رحمه الله يوم الجمعة ضحوة ودفناه العصر، لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وأربعين ومائتين، وسنه سبع وسبعون سنة.
وعن أبي داود السجستاني: لقيت مائتين من مشايخ العلم، فما رأيت مثل أحمد بن حنبل، لم يكن يخوض في شئ مما يخوف فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذكر العلم تكلم.
قال أبو زرعة: ما رأت عيني مثل أحمد بن حنبل، فقلت له في العلم؟