لوجود كمالات النبوة في علي عليه السلام.
فقد ثبت بطلان كلام (الدهلوي) من كلام سلفه (الكابلي).
دعوى أن الإمامة الباقية في أولاد علي هي القطبية قوله:
وكان معنى الإمامة التي بقيت في أولاد الإمام...
أقول:
الغرض من هذا نفي الخلافة والوصاية بالمعنى المصطلح بين العلماء، عن أهل البيت الطاهرين عليهم السلام، لكنه تحريف للكلم عن مواضعه، وحمل الكلام على ما لا يرضى به صاحبه، فبأي دليل أو قرينة يدعي انصراف " الإمامة " عن معناها المصطلح، إلى معنى " القطبية " غير المبحوث عنها في علم الكلام والإمامة؟!
وقد ادعى هذا بعض أهل السنة بالنسبة إلى حديث الغدير، فاعترف بدلالته على الإمامة، لكنه حملها على الإمامة المصطلحة عند أهل التصوف والعرفان، وقد أبطلنا هذا المحمل هناك بوجوه عديدة، فراجع.
هذا، وقد ذكر (الدهلوي) في الباب الحادي عشر من كتابه (التحفة) ما تعريبه:
" التعصب الثالث عشر: قولهم - يعني الشيعة - إن أهل السنة يبالغون في بغض علي وذريته الطاهرة. ذكره ابن شهرآشوب، ولهذا السبب يلقبون أهل السنة بالنواصب، مع أن الشيعة ينقلون في كتبهم عن كتب أهل السنة - ولا سيما البيهقي وأبي الشيخ والديلمي - أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا