5 - دلالة الحديث في كلام ابن روزبهان وقد صرح المتعصب العنيد الفضل ابن روزبهان بدلالة حديث التشبيه على الأفضلية، فدلالته على مذهب الإمامية تامة عنده، إلا أنه يرده بالرمي بالوضع وهذا نص كلامه:
" وأثر الوضع على هذا الحديث ظاهر، ولا شك أنه منكر، مع ما نسب إلى البيهقي، لأنهم يوهم أن علي بن أبي طالب أفضل من هؤلاء الأنبياء، وهذا باطل، فإن غير النبي لا يكون أفضل من النبي.
وأما أنه موهم لهذا المعنى، لأنه جمع فيه من الفضائل ما تفرق في الأنبياء، والجامع للفضائل أفضل ممن تفرق فيهم الفضائل.
وأمثال هذا من موضوعات الغلاة " (1).
أقول:
انظر إلى تعصب هؤلاء القوم، فمنهم من يعترف بدلالة الحديث على مذهب الشيعة، فيرده بالوضع والبطلان، كابن روزبهان، ومنهم من ينكر دلالته، كالكابلي و (الدهلوي)، فهم يتكاذبون فيما بينهم، إلا أن غرضهم إسقاط الحديث عن الصلاحية لاحتجاج الشيعة به على مذهبهم الحق، وإن لزم ما لزم...
وأما إبطال ابن روزبهان أفضلية الإمام عليه السلام من هؤلاء الأنبياء، من جهة أنه ليس بنبي، وغير النبي لا يكون أفضل من النبي... فيبطله آية المباهلة والأحاديث الواردة في ذيلها، وكذا غيرها من الأحاديث الصريحة في