ترجمة نور الدين الحلبي 1 - عبد الله بن حجازي الشرقاوي: " العلامة الفاضل، واللوذعي الكامل، شيخ الاسلام وبركة الأنام، الشيخ علي الحلبي، صاحب السيرة الحلبية المشهورة... " (1) 2 - المحبي: " الإمام الكبير، أجل أعلام المشايخ وعلامة الزمان، كان جبلا من جبال العلم وبحرا لا ساحل له، واسع الحكم، علامة جليل المقدار، جامعا لأشتات العلى، صارفا نقد عمره في بث العلم النافع ونشره، وحظي فيه حظوة لم يحظها أحد مثله، فكان درسه مجمع الفضلاء ومحط رحال النبلاء، وكان غاية في التحقيق، حاد الفهم، قوي الفكرة، متحريا في الفتاوى، جامعا بين العلم والعمل، صاحب جد واجتهاد، عم نفعه الناس، فكانوا يأتونه لأخذ العلم عنه من البلاد، مهابا عند خاصة الناس وعامتهم، حسن الخلق والخلق، ذا دعابة لطيفة في درسه مع جلالة، وكان الشيوخ يثنون عليه بما هو أهله، من الفضل التام ومزيد الجلالة والاحترام.
ولد بمصر في سنة 975، وألف المؤلفات البديعة منها: السيرة النبوية التي سماها إنسان العيون في سيرة النبي المأمون، في ثلاث مجلدات، اختصرها من سيرة الشيخ محمد الشامي وزاد أشياء لطيفة الموقع، وقد اشتهرت اشتهارا كثيرا، وتلقتها أفاضل العصر بالقبول، حررها تحريرا مع الشيخ سلطان. وكانت وفاته يوم السبت آخر يوم من شعبان سنة 1044 " (2).