* (وعملوا الصالحات) * قال: أنتم * (وذكروا الله كثيرا) * قال: أنتم * (وانتصروا من بعد ما ظلموا) * قال: أنتم " (1).
2 - إنه قيل بإذن النبي لقد قال حسان هذا الشعر بعد ما استأذن رسول الله صلى الله عليه وآله في إنشاده، فأذن له صلى الله عليه وآله قائلا: قل على بركة الله. وذلك أكبر شاهد وأصدق برهان على حجية هذا الشعر.
3 - تقرير النبي له وقد علمت من أحاديث القوم استماع النبي صلى الله عليه وآله لهذا الشعر وتقريره إياه. وقد ثبت باتفاق المسلمين أن تقريره دليل قاطع على الحجية والصواب.
4 - استحسانه صلى الله عليه وآله ولقد استحسن صلى الله عليه وآله هذا الشعر بصراحة، حيث قال لحسان بعد ما فرغ منه: يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك. كما روى محمد بن يوسف الكنجي وسبط ابن الجوزي.
5 - إنه قيل في حضور الصحابة وإن هذه الأبيات أنشدها حسان بن ثابت في نفس يوم غدير خم، وبعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل، أي قبل أن تتفرق تلك الحشود الغفيرة من صحابة النبي العدول وجماهير المسلمين، ولم يسمع من أحد منهم إنكار