وقال ابن كثير بتفسيرها: " أي ورجعت الأمور كلها إلى الله الحكم العدل ففصلها، وأدخل أهل الجنة وأهل النار النار " (1).
ففسر ابن كثير (المولى) ب (الحكم)، ولو أنا فسرنا (المولى) في حديث الغدير بهذا المعنى لثبتت الإمامة كذلك.
2 - مجئ (المولى) بمعنى (متولي الأمر) وقد ثبت مجئ (المولى) بمعنى (متولي الأمر) من كلمات علماء العربية والمفسرين، وهذا المعنى أيضا يفيد الإمامة والخلافة كسابقه، لأن (المتولي) هو (المتصرف) كما هو ظاهر جدا، وبه صرح سعيد الجلبي، والشهاب الخفاجي في حاشيتيهما على البيضاوي كما سيجئ.
ذكر من قال بذلك ومجئ (المولى) بمعنى (متولي الأمر) قد ثبت من كلمات جماعة من أعلام المحققين في العلوم المختلفة، وممن صرح بذلك:
1 - أبو العباس محمد بن يزيد المبرد.
2 - أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الاصفهاني.
3 - أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي.
4 - أحمد بن الحسن بن أحمد الزاهد.
5 - جار الله محمود بن عمر الزمخشري.
6 - أبو السعادات مبارك بن محمد الجزري.
7 - أحمد بن يوسف بن حسن الكواشي.
8 - ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي.