إلا أولاد فاطمة عليهما السلام، فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان، لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وتفيد هذه العبارة - من جهة تقديم ذكر القول المختار للشيخ عبد الحق - أن هذا القول هو الأرجح عند صاحب كتاب الاعتماد، كما لا يخفى على العلماء الأمجاد ".
الاعتماد على النيسابوري وتفسيره وذكر الكاتب الجلبي تفسير النيسابوري بقوله: " غرائب القرآن ورغائب الفرقان في التفسير، للعلامة نظام الدين حسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري، المعروف بالنظام الأعرج... " (1).
وعده المولوي حسام الدين السهارنبوري ضمن مصادر كتابه (مرافض الروافض) في عداد تفسير البيضاوي ومعالم التنزيل والمدارك والكشاف وجامع البيان، واصفا إياها بالكتب المعتبرة.
وقد اعتمد القوم على كلمات النيسابوري واستندوا إليها في مقابلة أهل الحق والرد على استدلالاتهم، من ذلك استناد (الدهلوي) إلى ما اختاره النيسابوري في الجواب عن مطعن عزل أبي بكر عن إبلاغ سورة البراءة (2).
ومن ذلك استشهاد المولوي حيدر علي الفيض آبادي في (منتهى الكلام)، في كلامه حول حديث ارتداد الأصحاب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذب الرسول صلى الله عليه وسلم إياهم عن الحوض.