شاذ، ووجه جوازه مع الشذوذ لزوم اللام. وقوله:
فيا الغلامان اللذان فرا * إياكما أن تبغيا لي شرا أشد.
وبعض الكوفيين يجوز دخول يا علي ذي اللام مطلقا في السعة.
والميمان في اللهم عوض من يا أخرتا تبركا باسمه تعالى... " (1).
قوله:
" إلا أبا زيد اللغوي فإنه جوز ذلك ".
أقول:
1 - هذه الدعوى كاذبة إن القول بأن مجوز مجئ (المولى) بمعنى (الأولى) ليس إلا أبو زيد اللغوي كذب صريح، وافتراء محض، فقد علمت فيما تقدم أن القائلين بإفادة (المولى) لمعنى (الأولى) هم جمع كثير، وجم غفير من أساطين أئمة اللغة، ومشاهير علوم العربية ورجال الأدب.
2 - فيها رد على الكابلي إلا أن إقرار (الدهلوي) بتجويز أبي زيد اللغوي ذلك، فيه الرد على دعوى شيخه الكابلي عدم صحة ثبوت قول أبي زيد ذلك، حيث قال في جواب حديث الغدير من (الصواقع): " وهو باطل، لأن مولى لم يجئ بمعنى الأولى ولم يصرح أحد من أهل العربية أن مفعلا جاء بمعنى أفعل، وما روي عن أبي زيد ثبوته لم يصح ".