* (16) * رواية العيني وروى بدر الدين محمود بن أحمد العيني نزول آية التبليغ: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك) *. في واقعة يوم الغدير، في شرحه على صحيح البخاري، حيث جاء بتفسير الآية المذكورة من كتاب التفسير ما هذا نصه: " ص - باب يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك.
ش - أي هذا باب من قوله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل) * ذكر الواحدي من حديث الحسن بن حماد سجاة قال: ثنا علي بن عياش عن الأعمش وأبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقال مقاتل: قوله بلغ ما أنزل إليك. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا اليهود إلى الاسلام فأكثر الدعاء، فجعلوا يستهزؤن به ويقولون: أتريد يا محمد أن نتخذك حنانا كما اتخذت النصارى عيسى حنانا. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك سكت عنهم، فحرض الله تعالى نبيه عليه السلام على الدعاء إلى دينه لا يمنعه تكذيبهم إياه واستهزاؤهم به عن الدعاء.
وقال الزمخشري: نزلت هذه الآية بعد أحد.
وذكر الثعلبي عن الحسن قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما بعثني الله عز وجل برسالته ضقت بها ذرعا، وعرفت أن من الناس من يكذبني - وكان يهاب قريشا واليهود والنصارى - فنزلت.
وقيل: نزلت في عيينة بن حصين وفقراء أهل الصفة.
وقيل: نزلت في الجهاد، وذلك أن المنافقين كرهوه وكرهه أيضا بعض