داما حيين (١)، أقول: الكهل من خالطه الشيب، لكن لا كهل في الجنة، فالحديث مع قطع النظر عن ضعف سنده مخالف للواقع، وضع في مقابل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما (٢)، وحديث: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ولم ينه النبي صلى الله عليه وسلم الراوي بمنع إخبارهم به!
صدق أبي ذر (٩٨٣) عن ابن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر (٣).
الخوارج أنظر ما ورد في حقهم برقم ١٦٧ - ١٧٦ من المقدمة.
أوعال فوق السماوات (٩٨٤) عن العباس، عنه صلى الله عليه وسلم:... ثم فوق السماء السابعة بحر... ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش... ثم الله فوق ذلك (٤). أقول: الأوعال: جمع وعل، وهو تيس الجبل، وهو الحامل للعرش الحامل لله تعالى.
والحديث يفسر الثمانية الحاملين للعرش الواردة في القرآن بتيس الجبل! سبحان ربك رب العزة عما يصفون. ويقول المتأولون المراد بها الملائكة على شكل الأوعال:
﴿إن هم إلا يخرصون﴾ (5).