ثم أمر رسول الله بصيامه حتى فرض رمضان، وقال صلى الله عليه وسلم: من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر (1).
(413) عن الربيع، قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم (2).
(414) عن ابن عباس: قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال:
ما هذا.
قالوا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى.
قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه (3).
(415) وعن أبي موسى: كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا، قال النبي: فصوموه أنتم (4).
وله نقل آخر، وفيه: نحن أحق بصومه فأمر بصومه (5).
(416) عن ابن عباس: ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان (6).
(417) وعن عائشة: كان عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما نزل رمضان كان من شاء صامه ومن شاء لا يصومه (7).