قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالمصحف... وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم... وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق (1).
(429) عن عمر: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم... فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم... من أقرأك... قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت كذبت!...
فقال رسول الله: كذلك أنزلت ثم قال: أقرأ يا عمر فقرأ - القراءة التي أقرأنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه (2).
(430) عن أبي: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل رجل آخر، فقرأت قراءة سوى قراءة صاحبه... فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرءا فحسن، فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما... فقال: يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأ على حرفين... فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف... (3).
(431) وعنه:... ثم جاء الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: اسأل الله معافاته ومغفرته... ثم جاءه الرابعة... على سبعة أحرف... (4