فوضعت رأسي على منكبه (1).
ومعنى الزفن هو الرقص. فصار مسجده مرقصا بقول عائشة.
أقول: هذا الكلام المفترى لا يصدقه من كانت له أدنى معرفة بأخلاق خاتم الأنبياء والرسل، وأي عاقل يصدق بأن يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده مكانا للعب واللهو بدل العبادة والذكر والذي من أجلهما أسس المسجد، فسبحان الله من كذب الدجالين وسذاجة البخاري.
(189) وعنها - أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة، فقالوا: يقطعها الكلب والحمار والمرأة -: لقد جعلتمونا كلابا، لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإني لبينه وبين القبلة، وأنا مضطجعة على السرير... (2) يفهم من جملة (فقالوا) إن جمعا كثيرا نقلوا قطع الصلاة بالثلاثة.
(190) وعنها: دخل علي رسول الله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بغاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه! ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام (3) فقال: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فأما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وأما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم.
فأقامني وراءه خده على خده! وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة