قال: فلبسني (1).
وبسند آخر: ألم يقل صلى الله عليه وسلم إنه يهودي، وقد أسلمت... فقال أما والله إني لأعلم الآن حيث هو، وأعرف أباه وأمه.
قال: وقيل له: أيسرك أنك ذاك الرجل.
قال: فقال: أو عرض علي ما كرهت.
(146) وعنه: قال رسول الله لابن صائد: ما تربة الجنة؟.
قال درمكة بيضاء، مسك يا أبا القاسم.
قال: صدقت (2).
الدرمك: هو الدقيق الحواري الخالص البياض كما قيل.
وفي رواية أخرى عنه: إن ابن صائد سأل النبي عنها، فأجابه بما مر!
فلتقر أعين غلاة الصحاح بهذه الخزعبلات التي نسبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا وبهتانا.
(147) عن محمد بن المكندر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن صائد الدجال، فقلت: أتحلف بالله.
قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينكره صلى الله عليه وسلم (3).
(148) عن نافع، عن ابن عمر: لقيته - أي ابن صائد - مرتين... فلقيته لقية أخرى وقد نفرت عينه... فقالت - أي حفصة لأخيها عبد الله - ما تريد إليه ألم تعلم أنه قد قال: إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه (4).