الحافلة بالجهاد والتضحيات في سبيل الله وخير الناس أجمعين.
ويختتم الحسني قوله عن ابن سبأ فيقول: وحتى أن معاوية نفسه الذي يشتري من الكذبة والوضاعين ما يسئ إلى علي وآل علي بأغلى الأثمان لم يتحدث هو وعماله عن يهودي وضع فكرة الوصاية والتشيع لعلي (ع).
كل هذه الأمور مجتمعة تجعلنا نجزم بأن ابن سبأ ليس سوى أسطورة مدسوسة بصفاقة وقحة في وسط التيارات السياسية والعقائدية التي كانت تتصارع على مسرح العالم الإسلامي، فإذا كان إنسان هذه صفاته قد استطاع أن يلعب ذلك الدور الذي زعم أن ابن سبأ قد لعبه، فأين كان الصحابة، والعقلاء، وأصحاب الرأي السديد من الصحابة والمهاجرين والأنصار؟ حتى يفسحوا له المجال للقيام بما قام به؟!!
(ط) التشيع وهدم الإسلام.
(9) والأغرب من هذا وذاك ما نطق به أحمد أمين المصري حيث يقول: والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام... الخ (1) وكقوله: كأن العقول كلها أجدبت وأصيبت بالعقم إلا عقل علي بن أبي طالب (ع) وذريته (2).
وأحمد أمين هذا من ألد أعداء الشيعة ولعل بغضه لهم يجره إلى الطعن في عظمائهم ورؤساء مذهبهم فإن له عليهم جنابات لا تغتفر وإساءات لا تحضر ومن أراد الوقوف عليها فعليه بكتابه (فجر الإسلام) ليرى الافتراء والبهتان بالعيان. فكيف فاه بها هذا الرجل وأي ذنب للشيعة تستوجب به هذا الخطاب وأي جناية لها تستحق بها هذا العذاب.