وليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية ولا الشيعة الزيدية، فهل توافقون - فضيلتكم على هذا الرأي على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلا، فأجاب:
1 - أن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: إن لكل مسلم الحق في أن يقلد بادي ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره أي مذهب - كان، ولا حرج عليه في شئ من ذلك.
2 - إن مذهب الجعفرية المعروف - بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية - مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات.
(ى) التشيع والاعتزال (X 1) إن التشيع كعقيدة سابق على الاعتزال كعقيدة، وأن الاعتزال ولد ودرج في أحضان التشيع، وأن رؤوس الشيعة أسبق من جهابذة المعتزلة. أزعم ذلك ما دمنا نسلم بالحقائق التأريخية، وما دمنا لا نشك من أن الرعيل الأول من الشيعة أخذوا في الظهور منذ عصر الراشدين وتطوروا في خلافة الإمام علي (ع) في صورة لا تقبل الجدل. وما كاد الإمام يستشهد ظلما وعدوانا وينتقل إلى الدار الآخرة حتى أصبح