شرابك ضياح من لبن) (2) لم يتوان عمار (رض) طيلة حياة النبوة عن خوض المعارك الإسلامية معارك الجهاد والشرف والبطولة والكفاح بل رافق النبي في جهاده من غزواته الأولى إلى آخر الغزوات وقد أبلى البلاء الحسن وعرف بمواقفه الصلبة ودفاعه عن النبي ولما أنتقل النبي (ص) إلى ربه كان أحد الأركان الذين لاذوا بآل الرسول واعتصموا بحبلهم فلم يفارق أمير المؤمنين على (ص) بل لزمه معترفا أن الخلافة له وأنه صاحبها الشرعي الموصى له بها وبقي وفيا له ملازما لطريقه،...
تشيع عمار:
أحد الأركان الأربعة وقد تكررت منا هذه اللفظة في هذا الكتاب ومعناها الأربعة الذين كانوا شيعة لعلي (ع) على عهد رسول الله (ص) وكان التشيع قائما بهم، وهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار (رض) فكانوا هم الأركان الأربعة للتشيع، والسابقين الأولين كما تقدم النص عليه. (1) وكان (رض) أحد الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه على كرسي الخلافة وتقدمه على علي (ع) فقال: يا أبا بكر! لا تجعل لنفسك حقا جعل الله عز وجل لغيرك ولا تكن أول من عصى رسول الله (ص) وخالفه في أهل بيته وأردد الحق إلى أهله تخف ظهرك وتقل وزرك وتلقى رسول الله (ص) وهو عناك راض ثم تصير إلى الرحمن فيحاسبك بعملك ويسألك عما فعلت. (2) وقد رووا أن عثمان بن عفان أرسل رجالا يتحرون العمال، ومنهم عمار (رض)، أرسله إلى مصر فعادوا يمتدحون الولاة إلا عمارا