وروى المسعودي أن الإمام عليا أقام ومن معه من شيعته في منزله بعد أن تمت البيعة لأبي بكر. وفيما قدمناه من وجود شيعة لعلي (ع) قبل فتنة الدار ويوم الجمل يبطل هذا الرأي.
(ه) التشيع يوم خروج الخوارج بصفين.
(5) ومن أشهر القائلين بأن التشيع تكون يوم خروج الخوارج بصفين (وات مونتكومرى): إن بداية حركة الشيعة هو أحد أيام سنة (658 م - 37 ه) حين قال جماعة من أتباع علي: إننا نوالي من والاك ونعادي من عاداك ويعني ذلك أن هؤلاء كانوا مستعدين للقول بأنهم يقبلون بصورة مطلقة حكم على القضايا المهمة (1) ويظهر أن (وات) أخذ هذا الرأي عن الطبري: لما قدم على الكوفة وفارقته الخوارج وثبت إليه الشيعة فقالوا: في أعناقنا بيعة ثانية نحن أولياء من واليت، وأعداء من عاديت (2).
ويبدو أن المستشرق (وات مونتكومرى) من أبرز المتحمسين لهذه النظرية وليس بغريب ذلك لأن الذين يحملون صفة الاستشراق أكثر ما يعنيهم في كتاباتهم التعتيم على الحقائق الإسلامية وتشويشها بكل ما لديهم من الأساليب كما يبدو ذلك للمتتبع في مؤلفاتهم عن الإسلام والمسلمين.
ويدعى الدكتور أحمد صبحي في كتابه (نظرية الإمامة): أن التشيع جاء كرد فعل للخوارج يتضح فيه مدى المقابلة بين العقيدتين