عصر من إيثار الفئة القليلة على الجماعة الكثيرة، لهذا راحوا يسألون الساقية الناضبة البعيدة عن مصدر الغيث ولم يسألوا البحر المحيط القريب!
3 - عمار بن ياسر:
اتفقت الأقوال على أن عمار كان عربيا قحطانيا مذحجيا من عنس - بالنون - في مذحج.. ويقوى لدينا في نسبه أنه عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانه بن قيس بن الحصين بن الوذين - أو الوذيم - بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر بن بأم بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد العنسي المذحجي..
وقال بعضهم: ابن عبس - بالباء الموحدة - نسبة إلى عبس القبيلة المشهورة. ومنهم من قال: ياسر بن مالك فأسقط عامرا. وقال بعضهم:
عامر بن عنس فأسقط باما. والأول هو المشهور عن المحققين.
فهو عربي صميم ولد في مكة ونشأ فيها بين حلفائه بني مخزوم ويظهر أنه ليس في مكان ولادته خلاف فقد ولد في مكة وليس لدينا من النصوص ما نتبين به نشأته والتعرف عليه واستبطان حقائقه في جاهليته، حتى ولا إلمامات بسيطة نستعين بها على كشف حاله في ذلك العصر المضطرب الذي اشتد فيه التنافس في نعيم الحياة والتكاثر في المال والمفاخرة في الأنساب..
مع الرسول:
إن عمارا ووالداه أسرة واحدة خطت في درب الجهاد فلم ترجع إلا