الله (ص)، حتى فارق الدنيا طرفة عين).
تشيع المقداد:
قال لعلي (ع) يوم السقيفة: أن أمرتني لأضربن بسيفي، وأن أمرتني كففت، فقال له: (أكفف) (2) وهو الذي أحتج على بيعة أبي بكر في (السقيفة) فقال: يا أبا بكر!
أربع على نفسك وقس شبرك بفترك والزم بيتك وابك على خطيئتك فإن ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك ورد هذا الأمر إلى حيث جعله الله عز وجل ورسوله ولا تركن إلى الدنيا ولا يغرنك من قد ترى من أوغادها فعما قليل تضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك وقد علمت أن هذا الأمر لعلي (ع) وهو صاحبه بعد رسول الله (ص) وقد نصحتك إن قبلت نصحي. (3) وقال (رض) يوم بويع عثمان: واعجبا من قريش، واستئثارهم هذا الأمر من أهل البيت (ع) معدن الفضيلة، ونجوم الأرض، ونور البلاد، وأن منهم رجلا - أي عليا - ما رأيت بعد رسول الله (ص) أولى بالحق ولا أقضى بالعدل والأمر بالمعروف منه.
وأخرج الشيخ الطوسي في (أماليه) بإسناده عن لوط بن يحيى قال: حدثني عبد الرحمن بن جندب قال: لما بويع عثمان سمعت المقداد بن الأسود الكندي يقول لعبد الرحمن بن عوف: والله يا عبد الرحمن! ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم، فقال له عبد الرحمن: وما أنت وذاك يا مقداد؟